دول الشنغن /فيزا شنغنألمانياالسياحة في ألمانيا

سفارة ألمانيا في الرباط توقف اصدار تأشيرات شنغن للمغاربة في جو يطبعه “سوء تفاهم عميق”

حتى اشعار آخر .. هكذا أعلنت السفارة الألمانية في الرباط عبر موقعها الالكتروني عن توقيف تقديم الطلبات على تأشيرة شنغن بسبب الحالة الوبائية في المغرب.

نظرا للحالة الوبائية بالمغرب نخبركم أنه لا يمكن تقديم الطلبات على التأشيرة شنغن حتى إشعار آخر

سفارة ألمانيا في الرباط، المغرب

تذرُع السفارة الألمانية بقرارها القاضي بتوقيف اصدار تأشيرة شنغن بسبب الحالة الوبائية في المغرب لم يقنع وسائل الإعلام المغربية التي اعتبرت القرار ينطوي على أكثر من علامة استفهام خصوصا وأن الحالة الوبائية في المغرب عرفت تحسنا في الأشهر الأخيرة وتراجع ملحوظ في عدد الإصابات اليومية بـ كوفيد 19.

ولم تقدم السفارة الألمانية أي تفسيرات حول هذا القرار، وما إن كان له علاقة بقرار السلطات المغربية نهاية الأسبوع المنصرم  بتعليق جميع الاتصالات معها بسبب “سوء التفاهم العميق”

لماذا علقت سفارة ألمانيا في الرباط منح تأشيرات شنغن للمغاربة ؟

قد يكون السبب الحقيقي وراء ايقاف اصدار فيزا شنغن للمغاربة هو رد فعل لقرار المغرب بتعليق جميع آليات التواصل مع السفارة الألمانية في الرباط والمنظمات الألمانية المانحة.

اعلان السفارة الألمانية في الرباط توقيف تقديم الطلبات على تأشيرة شنغن

فبحسب مراسلة وجهها وزير الخارجية المغربي “ناصر بوريطة” إلى رئيس الوزراء المغربي “سعد الدين العثماني” والى كافة أعضاء الحكومة  أن هذا القرار جاء بسبب كما وصفه بـ “سوء التفاهم العميق ” مع ألمانيا في قضايا أساسية تهم المغرب.

ودعت وزارة الخارجية في هاته المراسلة القطاعات الحكومية الوزارية إلى وقف أي اتصال أو تعاون مع السفارة الألمانية وكذلك منظمات التعاون والمؤسسات السياسية الألمانية التي لها علاقة بالسفارة.

ووفقًا للوزارة ، لا يجوز إجراء الإعفاءات من هذا القرار إلا على أساس اتفاق مسبق من وزارة الخارجية.

لذلك فإن الكثير من وسائل الإعلام المغربية ترى أن خطوة تعليق السفارة الألمانية لاصدار تأشيرة شنغن للمغاربة ما هي إلا رد فعل للخلاف الدبلوماسي بين البلدين ولا علاقة له بالحالة الوبائية في المغرب.

لماذا علقت المغرب تواصلها مع سفارة ألمانيا في الرباط ؟

لم تكشف المراسلة التي وجهها وزير الخارجية المغربي عن الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار مكتفيا بوصف المشكل بـ “سوء التفاهم العميق “.

لكن الكثير من المحللين يرون أن الخلاف بين البلدين هو نتيجة لموقف ألمانيا من الملفات السيادية ، بما في ذلك قضية الصحراء المغربية.

وقد كشف مصدر من وزارة الخارجية المغربية لموقع هسبريس المغربي أن القرار جاء بعد تراكم عدد من القضايا التي تبين عدم وجود احترام للملكة المغربية ومؤسساتها.

يشار الى أن ألمانيا انتقدت قرار الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء” ودعت مجلس الأمن لاجراء اجتماع مغلق لمناقشة قضية الصحراء، وهو أمر يضر بالوحدة الترابية للمغرب.

كما أن ألمانيا أقصت المغرب من حضور مؤتمر برلين الذي نظمته حول ليبيا في يناير 2020، رغم أن المغرب يعد دولة محورية في المنطقة وهو الذي سبق له تنظيم مؤتمر الصخيرات الذي جمع بين الفرقاء الليبيين.

اقصاء ألمانيا للمغرب من حضور هذا المؤتر اعتبره الساسة المغاربة تهميشا متعمدا للدور الذي يلعبه المغرب في احلال السلم بالمنطقة.

ويعتقد آخرون أن أحد أسباب تدهور العلاقات بين المغرب هو رفض ألمانيا تسليم المتهم المغربي السابق بالإرهاب محمد حجيب ، الذي يعيش حاليًا في ألمانيا، وينتقد السلطات المغربية بشدة.

احصائيات تأشيرة ألمانيا للمغاربة لعامي 2018 و 2019

في عام 2018 احتلت ألمانيا المرتبة الخامسة لأكثر دول الشنغن منحا لتأشيرة شنغن للمعاربة

فلقد تلقت السفارة الألمانية بالمغرب سنة 2018 ما مجموعه 18441 طلب تأشيرة شنغن

ولقد تمكن 12775 شخص من الحصول على هذه التأشيرة، فيما 5666 لم يتمكنوا من الحصول عليها.

وقد بلغت نسبة الرفض 30,7% فيما بلغت نسبة القبول 69,8%

كما تُظهر البيانات التي نشرتها المفوضية الأوروبية  “إحصائيات تأشيرة شنغن” أنه في عام 2019 ، تمت معالجة 18681 طلب تأشيرة من قبل السفارة الألمانية في الرباط .

وقد تم منح 12861 من المتقدمين تأشيرة الدخول ، بينما تم رفض 5814 طلبًا آخر .

مما يجعل المغرب لديه معدل رفض يبلغ 31.12% من طلبات التأشيرة لعام 2019، وهذا الرقم يجعله من أعلى المعدلات ليس فقط لتأشيرات شنغن الألمانية ولكن لجميع تأشيرات شنغن.

تجدر الإشارة أنه في عام 2017 حصل 2389 مواطنا مغربيا على الجنسية الألمانية

وهذا الرقم جعل ألمانيا في المرتبة السادسة لأكثر الدول الأوروبية منحا للجنسية بحسب المديرية العامة للمفوضية الأوروبية المسؤولة عن توفير المعلومات الاحصائية eurostat.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى